ما هي الوحمة؟

الوحمة هي علامة جلدية أو تحت الجلد تكون موجودة عند الولادة أو تتكون بعدها بوقت قصير. بعض الوحمات يخفت بمرور الوقت والبعض الآخر يزداد وضوحًا. وتنجم الوحمة عن طريق صبغة زائدة بالجلد أو عن طريق أوعية دموية لم تتكون بشكل طبيعي. معظم الوحمات يكون غير مؤلم وغير ضار، ونادرًا ما تسبب مضاعفات أو تصاحب أمراض أخرى. جميع الوحمات ينبغي أن يقوم طبيب بفحصها.

لَطخة سَلمونية

هي عبارة عن تجمعات من الأوعية الدموية تظهر على شكل علامات وردية صغيرة على الجلد تحدث تقريبًا عند ثلث الأطفال حديثي الولادة. عادة ما تظهر اللطخة السلمونية خلف الرقبة أو بين العينين أو على الجبهة أو الأنف أو الشفة العليا أو الحاجب. بعض هذه اللطخات يختفي مع السن لكن اللطخات خلف الرقبة عادة ما تستمر. لا تحتاج الطخة السلمونية إلى علاج.

ملَوَّن خمري

تبدأ كعلامة وردية ملساء عند الولادة ثم تزداد قتامة حتى تصبح حمراء أرجوانية مع تقدم العمر. معظمهم يزدادوا اتساعًا وسمكًا أيضًا. ويكون سبب الملَوَّن الخمري هو بعض الشعيرات الدموية المتمددة. وتشكل تلك الموجودة على جفن العين زيادة في احتمالية حدوث المياه الزرقاء. قد يشكل الملون الخمري إشارة على وجود مشاكل أخرى لكن في معظم الحالات لا يشير إلى أي مشكلة. العلاج يشمل الليزر وترقيع الجلد والإخفاء بمستحضرات التجميل.

بُقعة منغولية

هي علامات مستوية وناعمة موجودة منذ الولادة تكون موجودة عادة على الأرداف أو أسفل الظهر ويكون لونها أزرق أو رمادي مائل إلى الزرقة. تشبه الكدمات إلى حد ما وتنتشر بين الأطفال ذوي البشرة الداكنة. عادة ما تذبل عند سن المدرسة لكنها قد لا تتلاشى تمامًا ولا علاج لازم لها.

بُقَع القهوة باللبن

هي بُقَع بيضاوية ملساء لونها يتراوح من الني الفاتح إلى البني الداكن وعادة ما تكون موجودة على الصدر أو الأرداف أو الأرجل. قد تزداد حجمًا أو قتامة مع العمر لكنها لا تشكل مشكلة في أغلب الأحوال إلا في حالة ما إذا كانت متعددة وأكبر من حجم العملة الصغيرة، يمكن حينئذٍ أن تشير إلى ورم ليفي عصبي أو متلازمة نادرة تسمى مكيون أولبرايت. في حالة ما إذا كان طفلك لديه العديد من هذه البقع يجب استشارة الطبيب

ورم وعائي شبيه بتوت الأرض

الورم الوعائي هو تجمع من الأوعية الدموية المتلاصقة. هذا النوع يظهر على سطح الجلد على الوجه وفروة الرأس والظهر والصدر. يكون لونها أحمر أو أرجواني كما يمكن أن تكون مسطحة أو مرتفعة قليلاً مع أطراف حادة. عادة ما تظهر هذه الوحمات بعد الولادة بقليل وتكبر حجمًا خلال العام الأول قبل أن تزول حول العام التاسع من العمر؛ وقد يتبقى مكانها تلون خفيف او تجعد بالجلد. لا تستدعي العلاج لكن حسب الرغبة قد يتم استخدام علاجات أو ليزر للتعامل معها.

ورم وعائي كهفي

تكون موجودة عند الولادة وتبدو ككتلة من نسيج إسفنجي مليء بالدم مائل إلى الزرقة تحت الجلد. قد يبدو الجلد فوقها سليم إذا كانت عميقة بما يكفي. عادة ما يظهر الورم الوعائي الكهفي في الرأس أو الرقبة وأغلبها يختفي عند سن البلوغ.

تشوه وريدي

يتكون التشوه الوريدي من أوردة متمددة وغير طبيعية الخلقة. على الرغم من وجودها عند الولادة غلا أنها قد لا تبدو لافتة غلا أثناء الطفولة او البلوغ. يظهر التشوه الوريدي بنسبة واحد غلى اربعة بالمائة بالأطفال؛ وعادة ما تظهر على الفك والوجنة واللسان والشفتين؛ إلا انها قد تظهر ايضًا على الجسد والأعضاء الداخلية كالمخ. تزداد هذه الوحمات حجمًا بمرور الزمن. العلاج قد يكون ضروري في حالة الألم أو تأثر وظيفة العضو.

وحمة مصطبغة (شامة أو حسنة)

تحدث الوحمة المصطبغة حين تنمو خلايا الجلد في شكل متكتل بدلاً من الانتشار، وقد تظهر في اي مكان بالجسم في شكل تجمعات او بشكل فردي ويكون لونها لون الجلد أو بني او أسود. قد تزداد هذه الوحمات قتامة عند التعرض للشمس وأثناء فترة الحمل؛ بينما تميل إلى الذبول وقد تختفي في السن المتقدم. معظم هذه الشامات لا يدعو للقلق، إلا أن بعضها قد يتحول لسرطان جلدي ولذا يجب أن يفحصها طبيبك إذا:

• حدث تغيير في شكلها او لونها
• بدت مختلفة عن باقي الوحمات
• ظهرت بعد سن العشرين

الوحمة الخلقية

هي وحمات تظهر عند الولادة ويكون نسيج الجلد بها أملس أو مرتفع أو غير منتظم. تظهر بأي مكان بالجسم وتتراوح حجمًا ما بين سنتيمترات قليلة إلى أحجام كبيرة تغطي أكثر من نصف الجسد. تصل نسبة الوحمات الخلقية الصغيرة إلى واحد بالمائة في حديثي الولادة. لا تشكل خطورة ولكن يفضل الفحص بمعرفة الطبيب خاصة ما إذا كانت كبيرة في الحجم لأنها تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد

وحمة خلل التنسج (الوحمات الشاذة)

تكون أكبر من الوحمات العادية وتتميز بأطراف غير واضحة وغير منتظمة وقد تشبه شكلاً الوحمات السرطانية. قد تتكون من عدة ألوان مثل الأحمر والوردي والبني وعادة ما تكون وراثية. هناك احتمالية لتحول الوحمات الشاذة إلى ورم ميلانيني لذا تأكد من فحص أي وحمة يتغير شكلها أو تكبر حجمًا.