من السهل أن نقوم بتقديم النصيحة لأطفالنا في سن المراهقة ولكن من الصعب جدًا أن يستجيبوا لها، بل أنهم أحيانًا ما يقومون بتنفيذ عكسها تمامًا. لكن على الرغم من ذلك تعتبر مرحلة المراهقة هي أكثر المراحل التي يحتاج فيها الطفل إلى التوجيه. حاول تطبيق تلك الاستراتيجيات لتقليل مقاومتهم وحملهم على الاستماع والتجربة.

إن أنجح وسيلة للوصول إلى وجهة نظرك هي أن تجعلي تعليقاتك واضحة، موجزة وإيجابية؛ فالانتقاد يدفع المراهقين إلى الدفاع عن أنفسهم وعن تصرفاتهم ولذلك يكون التأثير الأقوى للتعليقات المختصرة الخالية من الأحكام المسبقة.

يمكنك تسليط الضوء على خصائصهم الحميدة بدلا من الانتقاد؛ فتذكير المراهقين بنقاط قوتهم سيجعل عقولهم تركز على اختيارالخيارات التي تجعل منهم أناسًا أفضل؛ بينما يؤدي التركيز على نقاط ضعفهم إلى انعدام ثقتهم في القيام بأي شيء.

دعيهم يتحملون المسؤولية
اطرحي عليهم أسئلة فالأسئلة تشجع الأطفال علىالتفكير بأنفسهم ، والأسئلة بدلا من الأوامر تجعلهم يشعرون أنك تثقين بهم. لا تطالبنهم دائما بالإجابة الفورية، بل اعطيهمالوقت للذهاب بعيدا والتفكير في الحلول.
يمكنك أيضامحاولة نظرية"دعونا نتعاون" من خلال شرح المشكلة التي تقلقك ، ثم سؤال ابنكعن اقتراحاته لكيفية حلها. ويمكنكما سويًا تدوين استراتيجيات حل المشكلة وجعله يختار الطريقة التييعتقد أنها تناسبه ، والسماح له بتجربتها لمدةأسبوع أو أسبوعين -- حتى لو كنت أنت تعتقدين انها فكرة سيئة– فحين يحاول تطبيق طريقته ويرى أنها لا تؤتي بثمارهاسوف يكون أكثر استجابة لمحاولة تطبيق اقتراحاتكم.
رغم أن معظمنا يخاف من هذا النهج لأن الأمر يبدو وكأننانفقد السيطرة على ابناءنا المراهقين، إلا أن الواقع يحتم علينا التسليم بأن سن المراهقة هو وقت تعليم الذات على إدارة أزماتك وعلىتحمل مسؤولية أفعالك. منالمحتمل جدا أن يخطئ ابنك وهو في سن المراهقة ولا يجب أن نعتبر هذا مشكلة ضخمةحيث أن ارتكاب الأخطاء هو جزءطبيعي من عملية التعلم؛تماما كما فعلوا عندما كنت تقومين بتعليمهم ركوب الدراجة لأول مرة وظلوا يسقطون من عليها.

إن استخدام اللهجة الرسمية "تعال هنا ، نحن بحاجة الى التحدث" ليست هيأفضل طريقة للتواصل مع المراهقين، حاولي دمج المشورة في محادثاتكماليومية حتى تقللي احتمالات مواجهة موقف دفاعي أو عداء. أماإذا كنت تتعاملين مع موضوع لا يحتمل التأجيل ، فعلى أقل تقدير اسمحي لكل واحد منكم أن يهدأ قبلالمناقشة. فالمحادثات تسير بصورة أفضل عندما نكون أقلإنفعالية.
في كثير من الأحيان يكون مجرد الاستماع إلى المراهقدون انقطاع هو كل ما تحتاجين ، فقد يكون ابنك قد توصل بالفعل إلى حل للمشكلة.

حاولي توفير المعلومات بدلا من تقديم النصيحة.
يمكنك توجيه ابنك المراهق إلى مصدر محايد للمعلومات يسمح له بالوصول إلى معلومات دون أن يكون موافق على وجهة نظرك.