أهمية تجمع العائلة على مائدة الطعام

كشفت دراسة حديثة قامت بها كلية الصحة العامة ، وباحثين في جامعة مينيسوتا عن أن المراهقين الذين يتناولون وجباتهم بانتظام مع أفراد عائلاتهم يكتسبون عادات غذائية أكثر صحة. شملت الدراسة استبيان 303 من المراهقين و 374 من المراهقات حول عادات الأكل عندما كانوا يبلغون من العمر 12 إلى 13 عاما، ثم مرة أخرى بعد ذلك ب 5 سنوات.

أظهرت النتائج أن الذين يتناولون الوجبات المنتظمة مع الأسرة، يكونون أكثر عرضة للأكل بشكل صحي فيما بعد؛ و تُعَرَّف الوجبات المنتظمة بخمس وجبات أو أكثر معا في الأسبوع.

وشملت هذه الوجبات الصحية تناول وجبة الإفطار ، والخضروات ، والأغذية الغنية بالكالسيوم، والألياف الغذائية، والعديد من العناصر الغذائية بما فيها الكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك.

وأظهرت النتائج كذلك أن ستين في المائة من المشاركين تناولوا وجبات منتظمة مع الأسرة خلال فترة المراهقة المبكرة مقابل ثلاثين في المائة خلال منتصف مرحلة المراهقة ، ويشير هذا إلى مدى الآثار الإيجابية لتناول وجبات منتظمة مع العائلة خلال الانتقال من مرحلة المراهقة المبكرة والمتوسطة في تطوير السلوكيات الصحية للأكل خلال مرحلة الشباب.

ولكن غالبًا ما يُشكِّل تَجَمُّع الأسرة على مائدة الطعام تحدّيًا كبيرا، لذا قومي بتجربة الآتي:

1- التخطيط

اختيار توقيت يتواجد فيه الجميع
إزالة الحواجز ( مثل عدم وجود الأواني، الوصفات، التوابل وغيرها)

2- إشراك الجميع

يمكن للأطفال أن يقوموا بوضع الأطباق على المائدة، طي المناديل أو القيام بدور "الذواقة"
يمكن للمراهقين أن يجربوا الطبخ لليلة مع وجودك كمساعدة فقط

3- الاستمتاع

انتظري حتى يجلس الجميع
اعملي على خلق لحظة من الهدوء قبل أن تبدأ الوجبة
الاستمتاع بالتواجد معا كأسرة وإعطاء فرصة للجميع للتخفيف من ضغوط اليوم
ضرب المثل والقدوة بالمحافظة على سلوكيات المائدة (البقاء في وضع الجلوس أثناء الأكل، تمرير الأطباق بدلًا من انتزاعها من مكانها، عدم التحدث والفم ممتلئ)؛ و لكن ينبغي عدم الإفراط في تعليم قواعد النظام حتى يظل التركيز مُنصَبًّا على حصول الأولاد على الغذاء المتكامل من الوجبة مع شعورهم بأنهم متصلون مع باقي أفراد الأسرة وأنهم جزء من هذه الأسرة