الأطفال و الرياضة

تساعد الرياضة البدنية على تطوير مهارات الأطفال كما تساعدهم على تكوين الصداقات والتفاعل كجزء من المجتمع و تزرع فيهم الثقة بالنفس. إتجاه "الفوز مهما كان الثمن" السائد في الجامعات وعند الرياضيين المحترفين يخلق بيئة غير صحية للأطفال، لذا فمن المهم أن نتذكر أن المواقف والتصرفات التي تدّرس للأطفال في الرياضة تستمر معهم لبقية حياتهم.

يتعين على الوالدين القيام بدور فعال في مساعدة الطفل على تنمية الروح الرياضية. أنت بحاجة إلى أن تشارك بفاعلية لكي تساعد طفلك على الحصول على أقصى استفادة من الرياضة، ويتضمن هذا ما يلي:

· توفير الدعم العاطفي وردود الأفعال الإيجابية

· حضور بعض المباريات، والحديث عنها بعد انتهائها

· الحفاظ على الواقعية بالنسبة لتوقعاتك لطفلك

· التعرف على هذه الرياضة ودعم مشاركة طفلك

· مساعدة طفلك على الحديث معك حول تجاربه مع المدرب وغيره من أعضاء الفريق

· مساعدة طفلك على التعامل مع الخسارة و الإحباط

· أن تكون مثل يحتذى به في التشجيع المحترم

على الرغم من أن هذه المشاركة قد تكون مرهقة بالنسبة لك وخاصة بالنسبة لمواعيد العمل إلا أنها تتيح لك أن تصبح أكثر دراية بتدريب و قيم وسلوكيات الفريق. إن سلوك طفلك يعكس خليطَا من التدريب من جانب و من مناقشاتكم عن اللعب النظيف والمنافسة الشريفة من جانب آخر. ومن المهم أيضًا أن تتكلم مع طفلك عما يلاحظه في المناسبات الرياضية. عندما يحدث خروج عن الروح الرياضية يجب مناقشة الطرق التي كان من الممكن معالجة الأمر بها. بينما قد نسلم بأنه قد يكون من الصعب السيطرة على النفس واحترام الآخرين في خضم المنافسة، إلا أنه من المهم التأكيد على أن السلوك الغير محترم هو سلوك غير مقبول إطلاقًا. تذكر أن النجاح ليس هو الفوز و أن الخسارة لا تعني الفشل.

إذا كنت تشعر بالقلق إزاء موقف أو سلوك مدرب طفلك، قد تحتاج إلى التحدث معه على انفراد. يمكنكما التحدث سويًا عما هو أهم للطفل أن يتعلمه في هذه المرحلة، قد لا يمكنك تغيير سلوك معين للمدرب، ولكن يمكنك أن توضح الكيفية التي تريد طفلك أن يعامل بها ويُوجّه على أساسها. إذا وجدت أن المدرب لا يستجيب، قم بمناقشة المشكلة مع الآباء و المسئولين عن المدرسة أو الجامعة. إذا استمرت المشكلة ، اسحب طفلك.

المشاركة بفاعلية والحديث مع أطفالك عن حياتهم هما أمران في غاية الأهمية كما هو الحال مع معظم جوانب تربية الأطفال. مشاركتهم انتصاراتهم وانكساراتهم والحديث معهم يساعدهم على تنمية المهارات والقدرات اللازمة للنجاح في الحياة. إن الدروس المستفادة خلال ممارسة الأطفال للرياضة ستقوم بتشكيل القيم والسلوكيات لحياتهم فيما بعد.

ما هي النشاطات المناسبة لكل مرحلة عمرية؟

من الطبيعي أن يظهر طفلك ميل لنشاط معين دون سواه

من سنتين إلى خمس سنوات

يبدأ الصغار قبل سن المدرسة في أداء بعض الحركات الأساسية ولكنهم يكونون أصغر من ممارسة ألعاب منظمة؛ ولذلك تكون الألعاب الحرة في هذه الفترة أفضل:

• الجري

• التسلق

• الركل

• الرقص

• إلتقاط الكرة خفيفة الوزن

• إستعمال دواسة القدم في دراجة ذات عجلات للتدريب

• ألعاب الماء تحت الإشراف

من سن 6 إلى 7 سنوات

بمرور الوقت تتحسن وظائف التوافق لدى الأطفال ويصبحون أكثر قدرة على استيعاب التوجيهات ومفهوم العمل الجماعي:

· كرة السلة

· كرة القدم

· الجمباز

· السباحة

· التنس

· الجولف

· ألعاب القوى

· فنون الدفاع عن النفس

سن 8 سنوات فأكثر

ببلوغ سن 8 سنوات تصبح تقريبًا كل الرياضات مقبولة مع استمرار الإشراف على الرياضات ذات الأحمال البدنية العالية بالطبع.

أما إذا كان الطفل لا يبدي اهتمامًا بالرياضة فليس معنى هذا أن يظل بلا حركة و نشاط، تستطيع العائلة أن تأخذ جولة بالدراجة أو تجد أماكن خلوية لممارسة المشي. قم بتشجيع الأنشطة التي يمكن ممارستها مع الأصدقاء مثل القفز بالحبل. يمكنك حتى أن تشجع اللياقة البدنية من خلال ألعاب الفيديو السريعة التي تتطلب الرقص والرياضة الافتراضية أو تتطلب أنواع أخرى من الحركة.