تحديد الطفل الموهوب يصبح أسهل كلما كبرالطفل ، ويعد اكتساب اللغة في وقت مبكر واحدة من أولى العلامات التي يظهرها الطفل الموهوب ، حيث يتكلم بطلاقة وخاصة قبل سن الثانية. القراءة في وقت مبكر قد تكون علامة أخرى على الموهبة؛ الصفات الأخرى الممكنة للأطفال الموهوبين هي كما يلي:

 - القدرة الجيدة على التفكير وإعمال العقل
 - ذاكرة جيدة للأسماء والأماكن
 - قوة خيال وإبداع
 - قوة ملاحظة حادة
 - الفضول وطرح الأسئلة باستمرار
 - قضاء الوقت داخل المنزل مع البالغين أكثر من الأطفال
 - القدرة على استيعاب الأفكار المجردة
 - الاعتماد على الذات
 - القدرة على حل الألغاز والأحاجي
 - امتلاك مفردات لغوية واسعة
 - استيعاب الحقائق بشكل سريع
 - الحفاظ على التركيز لفترة أطول من أقرانه
 - القدرة على وصف الأحداث والأشخاص والمواقف بدقة وبوضوح
 - الحرص على قضاء الوقت في الدراسة أو التعلم
 - موهبة محددة – مثل الرسم و القدرة الفنية
 - معدل ذكاء مرتفع

اختبار الموهبة لدى طفلك

بصفتك أحد الوالدين ، واحدة من وظائفك الكثيرة هي تشجيع وتعزيز الإمكانات التي يظهرها طفلك أثناء نموه. ولكن كيف يمكنك أن تقرر ما إذا كانت تلك الإمكانات التي تراها هي حقا قدرة استثنائية أم مهارات طبيعية؟ الخيار الأوحد هو أن تقوم باختبار طفلك – بشكل رسمي أو غير رسمي -- لتوثيق المشاهدات التي تلاحظها، ثم استخدام تلك المعلومات للاستفادة أكثر لتطوير هذه القدرات.

ما هي أسباب اختبار الموهوبين؟

 - لتقديم تفاصيل حول احتياجات التعلم، بما في ذلك نقاط القوة والضعف
 - للمساعدة في التعرف على برامج الموهوبين المناسبة للطفل
 - لاكتشاف أي صعوبات تعلم تتطلب التدخل

منذ سنوات ، كان الطفل الذي يحقق درجة من 130 أو أعلى في اختبار معامل الذكاء يصنف كموهوب، أما اليوم، لا يمكن تحديد الموهبة من هذا المعيار الأوحد؛ فالأطفال يخضعون لمجموعة من الاختبارات التي يتم تفسيرها جنبا إلى جنب مع ملاحظات خطية مكتوبة من قبل الآباء والمعلمين. فالتجارب الفردية لا تستطيع التنبؤ بالموهبة والذكاء أو القدرة؛ وهذا هو السبب في أن اختبارات تحديد الموهبة ووضع برنامج معين للموهوبين ينبغي أن تكون متعددة الأوجه.

متى يتم الاختبار

يمكن للأطفال الأصغر من سن الثالثة أن يخوضوا اختبارات الذكاء، لكن يعتقد الخبراء أن أفضل وقت لاختبار الأطفال الموهوبين يكون بين أربعة وثمانية أعوام من العمر؛ فنتائج الاختبار قبل سن الرابعة تكون غير مستقرة وقد تتذبذب بشكل كبير، أما الاختبار بعد سن الثامنة يمكن أن يؤدي إلى درجات غير دقيقة نتيجة عوامل أخرى كسقف الاختبارات وتدني التحصيل الدراسي.

الاختبارات غير المنهجية

اكتشاف الموهبة في الأطفال لا يتطلب دائما عملية معقدة. ويمكن بواسطة مطابقة الملاحظات اليومية للطفل مع قوائم سمات الموهوبين أن يصبح الآباء والمعلمين على بينة من وجود الإمكانات العالية.

يمكن للوالدين تقديم رؤى ممتازة في قدرات أطفالهم، ولكن قد يبدون مترددين في الظهور بمظهر "ضاغط" عند توصيل هذه المعلومات إلى المعلمين والمدارس. ومن المثير للاهتمام أن الآباء يمتازون بالدقة في كثير من الأحيان في ملاحظة الموهبة لدى أطفالهم؛ ومع ذلك، فإن الحكم عن طريق الوالدين لا ينبغي أن يكون العامل الوحيد الذي يُستَخدم لتحديد الموهبة.

الاختبارات والتقييمات المنهجية

الاختبارات التي تهدف إلى التعرف على الأطفال الموهوبين تعتبر مفيدة في عدة طرق. ويمكن لنتائج هذه الاختبارات تحديد مواطن أكاديمية محددة للقوة أو الضعف لطفل معين. ويمكن استخدام درجات اختبار الذكاء، والتي تدار بشكل فردي أو في مجموعات ، في التعرف على أشكال الموهبة الفكرية ، كما توجد اختبارات أخرى تقدم نظرة ثاقبة لمناطق مختلفة من الموهبة مثل الإبداع الفني، أوالقدرة على القيادة.

وينبغي تفسير الاختبارات من قبل أشخاص مدربين على فهم تعقيدات الطفل الموهوب حيث أن النتائج قد تحجب نقاط القوة والضعف للأطفال الذين لديهم موهبة وصعوبات تعلم معًا. من المهم أن تدار تلك الاختبارات من قبل علماء نفس مرخصين أو اخصائيي القياس النفسي، ويفضل أن يكونوا من ذوي الخبرة في العمل مع الأطفال الموهوبين.

بعد أن يتم التعرف رسميا على أن الطفل موهوب، يأتي الدور على المُعَلِّمين لتقديم أنشطة تدعيمية أو مناهج دراسية معدلة أو وضعهم في برنامج للموهوبين والمتفوقين. بينما يصعُب قياس الموهبة في مجالات مثل الألعاب الرياضية أو الفنون عن طريق اختبارات موحدة، إلا أنه يمكن للأطفال الذين يتفوقون في هذه المجالات الالتحاق في برامج متخصصة تتناسب مع قدراتهم العميقة.

عندما يصعب تشخيص الموهبة

قد تفاجأ أن الطفل يمكن أن يكون موهوبًا ولديه صعوبات بالتعلم في ذات الوقت؛ في تلك الحالات عادة ما يتم اكتشاف صعوبة التعلم بينما تذهب الموهبة دون أن تُلاحَظ.

 راجع أيضًا:

ما هي الموهبة 

الفهم الأعمق للموهبة

مساعدة طفلك الموهوب

دور المدرسة مع الطفل الموهوب

لمصدر: الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال
موقع بيبي سنتر أرابيا
مجموعة من مقالات الرابطة الوطنية للأطفال الموهوبين